*كان الحر شديداً ؛ وعوادم السيارت تملأ الهواء ؛ وليس هناك أشجار ولا أزهار ؛ فالجو مختنق.
*فإذا بى أسمع همسات من ورائي: (تعال إلى موكب الراحة) فنظرت خلفى فإذا هى بزهرة تغلب عليها ألوانها الزاهية ونورها يملأ الأنحاء المترامية وتفوح منها رائحتها الشادية فشعرت بسكينة وطمأنينة.
*فذهبت فإذا بهواء جميل ورائحة ذكية ووجدت مودةً وإخاء ينسجان سعادةً لو كانت حدها فى قلب الصحراء لكفت.
*فأحببت أن أكون من تلك الزهور النافعة فظللت أتابع هذه الزهرة فعرفت بستانها بستان الصفاء والنقاء والإخاء، وعرفت كيف تنتج أمثال هذه الزهور< وظللت أزور البستان وأنتشى من روائحة الطيبة .........
وفى إحدى المرات سألأت عنها ....عن زهرتى ؟؟؟ فسمعت ما أذهلني ...جاءوا فى قلب الظلام....أقتحموا البستان.......كسروا الأغصان......فعرفتهم ؟؟؟.........
(إنهم أناس طالما أزعجوا الأنام وهم نيام) ..لكنهم ....؟؟! قطفوا زهرتى ...أحذوها من بستانها ..............
(والتهمة):
(نشر الرائحة الطيبة وتنقية الهواء من الجراثيم)
وما ادرى ما التهمة فيها ؟؟ لكنى أيقنت أن الرائحة ما زالت فيها ...نعم.. ما زالت فيها..ومهما فعلوا لن تذهب ..وستظل تنشر رحيقها ..والبستان يغدق أمثالها من الزهور...
فالحق لن ينقطع.......الحق لن ينقطع
(قصة أعتقال)
منقول
سلام