((الضحكة الساخرة تؤلم المرأة أكثر من سيل جارف من الشتائم ))
" لا مارتين"
الرجل يزيد عمره سنة كل 12 شهرا, بينما يزيد عمر المرأة شهرا كل ثلاث سنوات
يقول بعض العلماء :إن الرجل أذكى من المرأة .. ويقول فريق آخر العكس.....
ترى ما هي الحقيقة .. ؟
إنها لا تزال ضائعة بين آراء العلماء , ولكنني أستطيع أن أقول وأؤكد بأنه إذا أردنا أن نفسر الذكاء بالمكر والدهاء واغتنام الفرص , فإن المرأة أذكى بكثير من الرجل المسكين المغلوب على أمره , الذي يقع في أول فخ ينصب له ..
من أين تأتي الغيرة : لنذكر بعض الكلمات عن ذلك:
المرأة لا تستطيع أن تطمئن إلى صداقة المرأة ولا إلى حب الرجل .
فصديقتها قد تغار منها , وتحسدها , بل قد لا تجد غضاضة في أن تسلبها زوجها أو حبيبها . أما الرجل فلا يؤمن جانبه لفرط ما طبع عليه من الأنانية وحب التمتع .
فالمرأة إذن محرومة من نعمة الطمأنينة في الحب و الصداقة . وهذا الحرمان يولد في نفسها الحذر من الرجال والنساء جميعا .
والمرأة في كثير من الأحيان تتوهم أن الرجل قد طبع عليه حب التمتع وتأكيد الرجولة بتصيد النساء , وانه قل أن يخلص وكثيرا ما يخون , وهذا الاعتقاد يولد في نفسها الحذر , والحذر يولد القلق , والقلق يولد الخوف الذي هو مبعث غيرتها .
الغيرة ألم نفسي ينتاب المرء إذا ما كان يأمل أن يكون له قد أصبح لغيره , أو طمع أن يكون له ما في يد غيره , ولم يكن له قدرة ًعلى نواله , اعتقادا منه أنه أحق به .
وهي ظاهرة ضعف يشعر بها الضعيف نحو القوي وتثير في النفس الغيورة الحقد والكراهية . ويستوي الشعور بالغيرة في الرجل والمرأة , غير أنه في المرأة أظهر , وأقوى ما تكون بين الضرائر , لأن ميل الرجل إلى إحدى زوجاته , يشعل نار الغيرة في الأخرى , ويدفعها إلى الكيد لها .
وفي هذه الحالة تستعين النساء باللجوء إلى المشعوذين والدجالين . وقد استعملت الكتابة والنفث في أعمال السحر , فصنع من الكتابة ما يسمى بالحجاب , فكان الحجاب يستعمل لحجب الزوج عن محبو بته . واستعمل النفث لهذه الغاية , فكان الساحر يتلو تعويذة على ماء ينفث فيه , وتحتال الزوجة في سقي ذلك الماء لزوجها , لكي يكره ضرتها أو تبعده عن امرأة يهواها . وقد ظل السحر إلى يومنا هذا لاستغلال غيرة النساء واتسعت فنونه بالشعوذة والدجل , وساعد على ذلك جهل المرأة , ولبس المشعوذون لباس الدين , فظهروا بمظهر الزهاد والعاكفين على العباد واتخذوا من مظهرهم وسيلة للسيطرة على العقول , واستعانوا بالجهل في بث الأساطيروالخرافات , وأوحوا إلى مريديهم بقدرتهم على تسخير الجن , فأشاعوا عنهم الخوارق . ومنهم يدعون قدراتهم على كشف الغيب , وتقصدهم النساء الغيارى للكشف عن نوايا أزواجهم وصرف قلوبهم عمن يحبون . وكثيرا ما يتخذ أولئك المشعوذون مهنتهم لإغراء النساء وارتكاب الفاحشة , مدعين بأن الجن قد طلب منهم ذلك .
الكثير من الرجال الأقوياء والأذكياء خارت قواهم بسبب الدجالين وعقاقيرهم التي أدت بهم إلى الجنون وبعض الأحيان إلى الموت عن طريق زوجاتهم . إن زوجاتهم يغرن عليهم . وقد تشتد الغيرة بالمرأة ، في كثير من الأوقات تفقد صوابها , فلا يستقيم قولها ولا تفكيرها إلا إذا انتصرت بالطرق الشيطانية , وليس مهماً من يجن أو من يموت المهم أن تشفي غليلها من خصمها .
أنانيتنا تذهب في أكثر الأحيان حين نمر بحديقة , نقطف وردة لنضعها في آنية بغرفة من الغرف جاهلين أومتجاهلين أن وضعها الطبيعي هو الأفضل والأجمل والأدوم.
نحن نخرب بيوتنا بأيدينا حين نتجاوز حدود الآخرين بفعل أنانيتنا .
نقيس الأمور بالمقياس الذي يلائمنا بينما نتجاهل الآخر وحقوقه . لا نرى العالم إلا بمرآة رؤيتنا الأحادية .
لا يعنينا الآخربقدر ما تعنينا أنانيتنا . إن مثل هذا الأمر لا يدل على محبة , بل علىانفعال مرضي يبدأ صغيرا ثم ينتهي إلى الحقد والكراهية .
لم ولن ينتهي الصراع بين الحماة والكنة .
صراع أزلي يرجع إلى ما بعد حواء وآدم . لأن حواء لم يكن لها حماة . أهم عوامل الصراع هي الأنانية التي تثير الغيرة في نفس الحماة والحقد والكراهية في نفس الكنة . فالأم التي قامت بتربية ابنها ورعايته في طفولته وشبابه وولعت به , ترتاع حين ترى امرأة غريبة تنتزعه منها ويدفعه حبها إلى مطاوعتها وتقديم هواها على هوى أمه .
ثم إن الأم ترى في كنتها الشباب الذي ذوى والحس الذي غربت شمسه , فيثور في نفسها الشعور بالحسد ويدفعها إلى التسلط على كنتها وإلزامها بالخضوع لأوامرها والتقيد بنواهيها لأتفه الأسباب .
ويتجلى هذا الصراع في هيمنة الحماة على كنتها واستكانة الكنة لهذه الهيمنة , إذا كانت مهيضة الجناح , وفي إثارة الحقد على حماتها . وتعمل كل منهما على الكيد للأخرى وتحفر لها . والحفريات ما زالت مستمرة بين الكنة والحماة وقد تدوم إلى أبد الآبدين...آمين