عدد الرسائل : 57 العمر : 41 مكان الإقامة : قامشلو تاريخ التسجيل : 03/02/2007
موضوع: كلما حاولت أن أشعلَ شمعة، 3/2/2007, 1:33 am
كلما حاولت أن أشعلَ شمعة، توقفت كل أنوار الكون عن الضياء، وكلما حاولت أن أطفأ ما لدي من شموع، أنار الكون كل ما فيه من أنوار. لا أعرف!!! هذه الحياة غريبة، مبهمة، كئيبة، هؤلاء الناس مخلوقات أخرى!!! هذا الكون غريب الأطوار في منطقهم الطغاة شهداء، اللصوص أسياد، الشرف معلق ببكارة فتاة، ولا يغسل العار إلا بسفك الدماء ليزين فستان العروس الصغيرة بباقات ورود، وأية ورود مضرجة بدماء غسل العار، وزهرة أخرى تدفع ثمن تخلف بدائي لمنطق وحشي يفوق ألاف المرات افتراس قطيع من الذئاب لغزال شارد لا يعرف أين درب العين.
كم هي التعاسة أن يطعن الحقد حبقاً جميلاً، وتعانق زهرة خنجراً قاتلاً!!! تتكلم كل الأحرف حينما تغرد أنثى بقرب ساقية ماء حزين، وتنام على وجنتيها كل فراشات الزهور المضيئة التي تتطاير من نسمة هواء قد تكون أحياناً قاسية عليها، وتبدأ الأحلام بترتيل ترانيمها الأبدية. فيأتي ناطور الشرف، ويقتلع الزهرة من جذورها، ويرميها لتذبل في زقاق الألم الأخرق من كل أهات الكون الأعمى. زهرة أنينها أجمل أغنية يعزفها المطر حين انبعاثه من المزن المثقل بهموم الكون، وضباب النفس الأصفر التي تهم بحياتنا جيئة، وذهاباً، لم تفقد شرفها، ولم تجلب العار لأي كائن في هذه البسيطة، زهرة حذت حذو الآلاف في تخطيط حياتها التي تريدها هي لا أن تملي عليها أنانية مفرطة يريد الذكور فيها أن يبرموا شواربهم في عرض عضلات الشرف المعلق بقتل وردة ما زالت قطرات الندى لم تجف على بتلاتها الرقيقة. سيتذكر القاتل الألم حينما ينسى كل ما في الكون من انقلابات سحرية في عالم الشرف المضطرب بين خلجاته التائهة خلف أسلاك شائكة تبتر الكلمات، والأحرف، ويفقد ابتسامات زهرة قبل أن تغرس نفسها في أيدي لا تنال إلا القبل، والعقيق، ودملج من نضار، وشذاً من زيزفون شامي مع نسمة باردة في غمرة عشق جديد. أنامل زهرة، نظراتها، وكلماتها الضائعة التائهة خلف اسوداد لا لون له بل حتى لا اسم له سوى الجريان في ساقية صغيرة تنتظر طفلاً يرمي فيها حجراً صغيراً، أو عاشقاً يرمي فيها أخر بتلة وردة مبلولة بدمع من كان يحبها في مسلسل تحبني... لا تحبني... مذ رمق زهرة في أول لقي كانت تنتابه رقصة القراصيا، وهي تتمايل ميمنة ميسرة، وتحاول أن تتمالك، ولكن كانت نسمات الغوطة تبقيها كما هي عرضة في مهب الريح الآتية من خلف ذلك السور القديم، والفكر العتيق، والشرف المزيف، الذي حاول ممارسة طقوس حياته اليومية بعيداً عن أزلية الخوف، وكينونية الظمأ للضعف البشري، رامياً كل قدسيات الإله عرض الحائط، وتجاهل أن قتل أي إنسان هو أعظم من انتهاك أي عرض، وإذلال أي شرف، ألم يكن يدري أنه من قتل نفساً بغير نفس كمن قتل الناس جميعاً؟؟؟ قبل فوات الأحزان تتأمل كلماته المبعثرة في مخبأ الأزهار التي لا تكل من الألم، والأسى في خضم حركات الحياة المتسارعة خلف طرقات مبتورة من أنصاف بشر يسيرون، ويهلعون خلف أصوات خفيفة تكاد أن تسمع، وأحرف تكاد أن تختنق من كآبة الليالي الطويلة الداكنة في حلكة أهاتنا، وذواتنا المترجلة من أحصنة مهزومة في سباق الزمن الضائع، وحده الألم فائز في هذا اليوم الطويل. الحب، هو أعذب شيء قد يستلذه لساننا، فلا طعم له سوى ما في الجنة، ولا رائحة له سوى رائحة المقدسات، ولا لون له سوى لون السماء الأزرق البعيد خلف تلك الغيوم العالية، ويلتف حول الإله ليأخذ من بريقه رونقاً، يضفي على بسماته لمعاناً من نوع آخر. فهل نقلب الحب حزناً، وألماً، وكآبة؟؟؟ الحياة، أغلى ما نملكها هنا، ولا حياة لمن لا حب له، وهو موروث إنساني منذ بداية الخليقة ليومنا هذا. فلما نقوم بتحويل مجريات الكون كما تشتهي أهوائنا الضعيفة الذليلة لأسماء، واستعارات مفتعلة، وممزوجة بعبارات تسمى الشرف، هل الشرف فقط في الأنثى؟؟؟ رغم أنه يداس شرفنا يومياً بآلاف الألوان فلا أرى من حولي أي مدافع عن شرف من المفترض أن يكون أكبر من هروب فتاة مع حبيبها، أو فقدان عذراء لبكارتها. لا سعياً لتوطين الخطأ في حياتنا الاجتماعية التي نحترمها بكل عاداتها، وتقاليدها، ولكن لا يكمن الشرف فقط في هذا. بدون جدوى تنتهي كلماتي قبل أن أعلن الحداد على أرواح من التقيت بهم في هبوب رياح سوداء، ألم كئيب يتكئ على عود ريحان قد طال أمد انتظاره، هو في شوق لجلسة غرام جديدة، سيبقى ذلك كله بعيداً عن رايات النصر الخالدة، وتبقى الأحرف أسيرة حنجرة عتيقة بقدم منارة الألم التي تومض في كل ليلة تتذكر فيها زهرة كل من أحبتهم... كل الفراشات، العصافير، وقطرات الندى. كلما اقتربت من نهاية الكلمة تكبلني الأحرف مرة أخرى، وتعيدني لبداية سطر جديد قد غرق في عشق ألف امرأة أخرى، وتسألني حروفي هل الشرف شماعة لاستباحة قتل الزهور؟ ألم يحن الوقت لنصوم عن ترهات مزيفة، وعقليات متخلفة تدك الاشمئزاز في نفوسنا الكئيبة من أزمات ذواتنا الضائعة في موروثات عتيقة، مزيفة، وزائلة؟ متى سيأتي الزمن الذي نسقي الزهور من أنهار الحب، والحنين، والإنسانية؟ لا أن نسلط عليها سيوفاً، وخناجر، ونقطفها، ثم نرميها بين أنياب لحدٍ كئيب مظلم، حزين
Biran زائر
موضوع: رد: كلما حاولت أن أشعلَ شمعة، 3/2/2007, 1:47 am
ما شاء الله عليك يا زوربا و الله مواضيعك روعة
و هذا موضوع مميز رح يتم نقله إلى منتد المواضيع المميزة
تحياتي
زانا الـمـديـر الـعـام
عدد الرسائل : 519 العمر : 32 مكان الإقامة : منتديات القمر تاريخ التسجيل : 07/01/2007
موضوع: رد: كلما حاولت أن أشعلَ شمعة، 3/2/2007, 1:56 am
شكرا كتير اخي زوربا على ها الموضوع متل ما قال اخي ادمين موضوع مميز واكتر من مميز يستحق نقله الى مواضيع المميزة
zorba مشرف القسم العام و قسم الشعر و النثر
عدد الرسائل : 57 العمر : 41 مكان الإقامة : قامشلو تاريخ التسجيل : 03/02/2007
موضوع: رد: كلما حاولت أن أشعلَ شمعة، 3/2/2007, 3:40 am
اتمنى ان تكونوا قد استوعبتم المغزى من هذا الموضوع و شكرا لمروركم الجميل لن نمل منكم ابداااااااااااا
nerdin عضو جديد
عدد الرسائل : 14 مكان الإقامة : اسكن بين انامل القدر تاريخ التسجيل : 03/02/2007
موضوع: رد: كلما حاولت أن أشعلَ شمعة، 5/2/2007, 11:48 pm
شو هو مغزة .. اصلا شو هو الشرف بنسبة الك كيف بتفهما هيك البنت تمشي كيف مابدها وتعمل ايشي بدها شو هل تطور والتقدم . ازا البنت اتمسكت بلعادات وتقاليد وتحترم حالها بتكون متخلفة . وتسلم نفسها واغلى شي عندها هى شرفها عادى وهذا مو مشكلة ؟ ممكن افهم انت كيف بتفكر .هو شرف عندك شي زايد.
zorba مشرف القسم العام و قسم الشعر و النثر
عدد الرسائل : 57 العمر : 41 مكان الإقامة : قامشلو تاريخ التسجيل : 03/02/2007
موضوع: رد: كلما حاولت أن أشعلَ شمعة، 6/2/2007, 11:59 pm
عزيزي نيردين سوال لك ؟؟ هل الشرف معلق ببكارة فتاة ؟ وسوال اخر ؟ اذا هربت فتاة مع شاب ؟ و تزوجااااا هو شي خطأ اكيد و لكن ؟ هل لديك خيارات 1-نقتل الفتاة 2_ نحرمه من الرجل 3_ ام نصالح بين اهل الفتاة و الشاب ؟ القرار لك و الحالات كثيرة و لكن عندما يخطىء انسان هل نرمية في الحفرة اكثر ؟؟ ام نساعد رغم خطأه الشنيع فنحن لسنااااااااا كاملين و الانسان يخطىء ننتظر ردك و لن نمل من خطواتك الجميلة و لكن بتروي و تفكير عميق قبل الرد شكراااااااااااا لك
nerdin عضو جديد
عدد الرسائل : 14 مكان الإقامة : اسكن بين انامل القدر تاريخ التسجيل : 03/02/2007
موضوع: رد: كلما حاولت أن أشعلَ شمعة، 13/2/2007, 10:05 pm
اها برايك الشرف اذا شى ليس متعلقا ب بكارة الفتات بشو متعلق اها . وهروب مع الحبيب هذا شي مو حل للمشاكل . ممكن اعرف شو بيكون مستقبل اله شاب والبنت وكيف يكون نظرة الناس والمجتمع بيهم
peti مشرفة منتدى الشعر والنثر
عدد الرسائل : 22 مكان الإقامة : دمشق تاريخ التسجيل : 01/02/2007
موضوع: رد: كلما حاولت أن أشعلَ شمعة، 22/2/2007, 2:53 pm
وتسألني حروفي هل الشرف شماعة لاستباحة قتل الزهور؟ ألم يحن الوقت لنصوم عن ترهات مزيفة، وعقليات متخلفة تدك الاشمئزاز في نفوسنا الكئيبة من أزمات ذواتنا الضائعة في موروثات عتيقة، مزيفة، وزائلة؟ متى سيأتي الزمن الذي نسقي الزهور من أنهار الحب، والحنين، والإنسانية؟ لا أن نسلط عليها سيوفاً، وخناجر، ونقطفها، ثم نرميها بين أنياب لحدٍ كئيب مظلم، حزين....... ....... لفرط ما صرخت آلماً من تفاهات الشرف المهدور .. ما عادت حنجرتي ..تقوى حتى على الهمس .. سباس zorba
zorba مشرف القسم العام و قسم الشعر و النثر
عدد الرسائل : 57 العمر : 41 مكان الإقامة : قامشلو تاريخ التسجيل : 03/02/2007
موضوع: رد: كلما حاولت أن أشعلَ شمعة، 4/3/2007, 1:04 am
اهلا بك peti
كلما هربت من منتدى ارى peti
هنا و هناك و في كل الاماكن
قلمك جميل وخواتك اجمل
وتوقيعك لك وحدك سيبوح القلم باسراره اعجبني اكثر لك حركة جميلة في المنتديات و اهلا بك دوما